الصفحة الرئيسية
>
آيـــة
{مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} يكشف الله عز وجل للمسلمين عما تكنه صدور اليهود حولهم من الشر والعداء بسبب ما اختصهم الله به من الفضل ؛ ليحذروا أعداهم.
ويجمع القرآن بين أهل الكتاب والمشركين في الكفر ، فكلاهما يضمر للإسلام الحقد والضغينة ولا يود لهم الخير . وأعظم ما يكرهونه للمؤمنين هو هذا الدين الذي ارتضاه الله للمسلمين ، هو أن يختارهم الله لهذا الخير وينزل عليهم هذا القرآن ويحبوهم بهذه النعمة ، ولكن الله يختص برحمته من يشاء فإذا اختص محمدا صلى الله عليه وسلم والمؤمنين به بهذا الدين فقد علم أنهم أهل الاستحقاق.
{والله ذو الفضل العظيم} وليس هناك أعظم من نعمة النبوة والرسالة وليس أعظم من نعمة الإيمان والدعوة إليه ، وفي هذا التلميح ما يستجيش في قلوب المؤمنين الشعور بضخامة العطاء وجزالة الفضل.
المزيد |